"وإننا نراهن اليوم، على الاستثمار المنتج، كرافعة أساسية لإنعاش الاقتصاد الوطني، و تحقيق انخراط المغرب في القطاعات الواعدة. وننتظر أن يعطي الميثاق الوطني للاستثمار، دفعة ملموسة، على مستوى جاذبية المغرب للاستثمارات الخاصة، الوطنية و الاجنبية".
الاستراتيجية الوطنية للاستثمار
منذ أكثر من عقد، شهدت الاستثمارات في المغرب نموا مستمرا. هذا الاستثمار يدعمه بشكل أساسي القطاع العام، حيث يمثل ثلثي الاستثمار الإجمالي. وتهدف الدولة إلى تحقيق نسبة 65٪ من الاستثمار الخاص بحلول عام 2035، وفقًا لتوصيات النموذج التنموي الجديد.
إن الاستثمار الخاص (باستثناء المدخرات الأسرية)، الذي يصل في المتوسط إلى 90 مليار درهم سنويا (ثلث إجمالي الاستثمار)، ارتفع اليوم إلى حوالي 40% بفضل الاستثمارات الأجنبية المباشرة، التي تتركز بشكل خاص في قطاع الصناعات التحويلية وحوالي 60% من الاستثمارات برؤوس أموال مغربية، مع 4 أنشطة تركز 60% من الاستثمارات (العقار، التجارة، الصناعات الاستخراجية والبناء).
ولذلك، تطبيقا للتوجيهات الملكية السامية، حددت وزارة الاستثمار والتقائية وتقييم السياسات العمومية كأهداف أولى:
- جلب 550 مليار درهم من الاستثمار الخاص وخلق 500,000 منصب شغل دائم بحلول عام 2026.
- رفع حصة الاستثمار الخاص إلى 50٪ من الاستثمار الإجمالي بحلول عام 2026.
لتحقيق هذه الأهداف، تم تحديد محاور استراتيجية بحلول عام 2026، وهي:
- الرفع من الاستثمار الخاص في القطاعات الإنتاجية (الصناعات التحويلية، الطاقة، الصناعات الاستخراجية، الفلاحة و الصيد، السياحة، ترحيل الخدمات...).
- جذب جزء من الاستثمارات العمومية نحو الاستثمارات الخاصة عبر تفعيل الشراكة بين القطاعين العام و الخاص (PPP).
- مواكبة الفاعلين في مهن المستقبل مع زيادة الاستثمارات الخاصة تتناسب مع نمو الناتج الداخلي الخام في قطاعات مثل العقار، التجارة، الخدمات المالية و الخدمات الاجتماعية.
فيما يتعلق بالتوزيع الجهوي للاستثمار الخاص، يظل الطموح هو تقليص الفوارق المجالية قدر الإمكان. سيسمح هذا المجهود لكافة مناطق المملكة بالحصول على حصة أكبر من الاستثمار الخاص خلال الفترة 2022-2026
في إطار تعريف التنزيل الجهوي و القطاعي للاستراتيجية الوطنية للاستثمار، يجري حاليا وضع اللمسات النهائية على نهج تقارب التقائي يشمل جميع الهيئات المعنية من القطاعين العام و الخاص، سواء على مستوى الإدارات القطاعية أو على المستوى الجهوي.
أهداف الاستثمار بالأرقام
0
ميثاق الاستثمار
يندرج القانون الإطار رقم 22-03 بمثابة ميثاق الاستثمار في إطار تنزيل التوجيهات السامية لصاحب الجلالة محمد السادس نصره الله، والتي تضمنها الخطاب الملكي بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الثانية من الولاية التشريعية الحادية عشر في 14 أكتوبر 2022 "وننتظر أن يعطي الميثاق الوطني للاستثمار، دفعة ملموسة على مستوى جاذبية المغرب للاستثمارات الخاصة،الوطنية و الاجنبية".
يجسد هذا الميثاق الجديد توصيات النموذج التنموي الجديد وإلتزامات البرنامج الحكومي، والتي تطمح لجعل االاستثمار محركا للإقلاع الاقتصادي للمملكة.
محاور ميثاق الاستثمار
يمنح القانون الإطار 22-03 للمستثمرين إطارا شفافا ومحفزا، يستند على ثلاثة محاور
إحداث آليات و أنظمة دعم الاستثمار
تحسين مناخ الأعمال
حكامة موحدة و ترابية للاستثمار
أهداف ميثاق الاستثمار
يحدد القانون-الإطار الأهداف التسعة الأساسية لعمل الدولة في مجال تنمية الاستثمار وتشجيعه :
إحداث مناصب شغل قارة
تقليص الفوارق المجالية بين عمالات وأقاليم المملكة من حيث جلب الاستثمارات
توجيه الاستثمار نحو القطاعات ذات الأولوية ومهن المستقبل
تعزيز جاذبية المملكة لجعلها قطبا قاريا ودوليا للاستثمارات الأجنبية المباشرة
تشجيع الصادرات وتواجد المقاولات المغربية على الصعيد الدولي
تعويض الواردات بالإنتاج المحلي
تحقيق التنمية المستدامة
تحسين مناخ الأعمال وتسهيل عملية الاستثمار
الرفع من حصة الاستثمار الخاص والوطني والدولي في مجموع الاستثمارات المنجزة
القطاعات ذات الأولوية
القطاعات التي تعتبر كأولوية وفقا للميثاق الجديد للاستثمار لجذب الاستثمارات
الصناعات
ترحيل الخدمات
السياحة والترفيه
الرقميات
الطاقات المتجددة
تحويل وتثمين النفايات
اللوجيستيك والنقل
تربية الأحياء المائية
الصناعة الثقافية
أربعة أنظمة لدعم الاستثمار
يضع الميثاق الجديد للاستثمار أربعة أنظمة لدعم الاستثمار موجهة لكل المستثمرين وتشمل كل فئات الاستثمار وذلك من خلال:
- نظام دعم أساسي: يروم النظام الأساسي دعم مشاريع الاستثمار التي تستجيب لمعايير محددة، وتقليص الفوارق بين أقاليم وعمالات المملكة في مجال جذب الاستثمارات، وتنمية الاستثمار في قطاعات الأنشطة ذات الأولوية.
-
ثلاتة أنظمة دعم خاصة: تروم الأنظمة الخاصة إلى دعم مشاريع الاستثمار الخاصة ذات الطابع الاستراتيجي، والمقاولات الصغيرة جدا و الصغرى والمتوسطة، وتواجد المقاولات المغربية على الصعيد الدولي.
حصيلة اللجان الوطنية للاستثمار منذ تفعيل الميثاق (مارس 2023)
في إطار تنزيل ميثاق الاستثمار الجديد، تم إحداث اللجنة الوطنية للاستثمار بموجب القانون-الإطار 22-03 بمثابة ميثاق الاستثمار، ووضعها تحت رئاسة السيد رئيس الحكومة مع تعزيز صلاحياتها. تصادق هذه اللجنة على اتفاقيات الاستثمار بين الدولة والمستثمرين كما تبت في الطابع الاستراتيجي لمشاريع الاستثمار. وبالموازة مع ذلك، يكرس الميثاق الجديد للاستثمار اللاتمركز في إعداد و المصادقة على اتفاقيات الاستثمار على المستوى الترابي بالنسبة لمشاريع الاستثمار إذا كان مبلغه الإجمالي أقل من 250 مليون درهم.
- عدد مشاريع الاتفاقيات و التعديلات المصادق عليها في اللجنة الوطنية للاستثمار: 110
- مبلغ الاستثمار: 130 مليار درهم
- فرص شغل مباشرة وغير مباشرة : 300 68
- عدد المشاريع المصادق عليها في اللجنة الوطنية للاستثمار: 5
- مبلغ الاستثمار: 43 مليار درهم
- فرص شغل مباشرة وغير مباشرة : 700 27
- عدد المشاريع الإضافية التي تم إضفاء الطابع الاستراتيجي عليها في اللجنة الوطنية للاستثمار: 11
- مبلغ الاستثمار: 248 مليار درهم
- فرص شغل مباشرة وغير مباشرة : 000 200
مرصد الاستثمار
مرصد الاستثمار
أمام الطموحات التي حددها النموذج التنموي الجديد، يحتاج المغرب إلى تعزيز تدفقات البيانات لرصد السياسة الوطنية للاستثمارات.
سيكون مرصد الاستثمار مزوداً بنظام لجمع بيانات موثوقة وشاملة وقابلة للاستغلال لإعادة تشكيل مؤشرات رصد وتقييم السياسة الوطنية للاستثمار، بالإضافة إلى نظام لليقظة من أجل:
- مواكبة تنفيذ سياسة الاستثمار
- قياس تطور الاستثمار وتوزيعه
- تحسين معرفة منظومة الاستثمار
- سيكون مرصد الاستثمار مسؤولا عن إنتاج الذكاء الاقتصادي (الصيغة النهائية قيد الدراسة).